هل سترتدي النساء "البيكيني" في مونديال قطر 2022؟
التاريخ: 29/12/1431 الموافق 06-12-2010 | الزيارات: 1363
المختصر / تبادرت إلى الأذهان بعد فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم عام 2022 عدة تساؤلات مفادها هل ستسمح قطر للنساء بكشف الصدور وإرتداء البيكيني في المدرجات كما جرت العادة في كل مونديال؟ وهل ستتحكم الدولة الغنية بالغاز في أمزجة المشجعين وحريتهم؟
وسط حالة من الدهشة إستقبل الألمان والصحافة الألمانية نبأ فوز قطر باستحقاق تنظيم مونديال كأس العالم لعام 2022 القادم ،وعلي الفور خرجت ردود الأفعال وتباينت وسط طرح العديد من الاسئلة المتعلقة بنواحي إجتماعية وثقافية يدخل الدين طرفا فيها كون دولة قطر دولة إسلامية ، بغض النظر عن النواحي الرياضية ودور قطر فيها وما حققته علي الصعيد العالمي من بطولات ،إذ أن سجل قطر الرياضي يخلو من بطولات مؤثرة وهو الأمر الذي دفع بالصحافة الألمانية للسؤال عن ما هية الإختيار ودوافعه !
إن كثير من المراقبين الرياضيين الألمان يرون ان احتفالية المونديال الرياضية هي الإحتفالية الأكبر في العالم وفيها تتشعب وتتعقد عوامل عدة منها الأمنية والأقتصادية والتجارية وحتي الجنسية ، وتدخل العادات والثقافات للشعوب المختلفة طرفا فيها طوال فترة المنديال التي تجري علي أرض الدولة المضيفة ، ومن ثم فإن الأمر في حالة قطر الدولة الإسلامية الأكثر صغراً والأكثر غني سيضعها أمام تحديات كبيرة كممثلة للعرب والمسلمين ومحاولة إعادة صياغة صورة العرب والمسلمين التي تم تشويهها في الآونة الأخيرة بشكل كبير .
وفي إستطلاع أراء عدد من الشباب الألماني وكيف ينظرون إلي جدية قطر في تنظيم مونديال 2022 .
تقول "مارينا فورجر" طالبة في جامعة ميونيخ لانعرف اذا كانت قطر ستسمح للنساء بكشف الصدور وارتداء البيكيني في المدرجات كما تعودنا ان نري تلك الصورة الشائعة في مدرجات المونديال ، وتؤكد ان التشجيع بدأ يأخذ اشكالا مبتكرة كل عام وتتساءل هل ستتحكم قطر في أمزجة المشجعين وحريتهم؟
يقول:" ديفيد ماكلين" أمريكي يعمل في المانيا ان تنظيم قطر لللمونديال سيعود علي الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقة الخضراء بالنفع العظيم فهناك تعاون بين قطر وشركات المانية في هذا المجال وعندما نقرأ ان ملاعب الكرة التي ستشيد لهذا الغرض ستكون مكيفة باستخدام الطاقة النظيفة يعطي هذا انطباعا عن مدي تطلع الشركات الالمانية الي إقتحام هذا المجال .
يقول "اندي مارتن" طالب الماني هل سيسمحون بتناول البيرة التي هي مشروب يرافق الشباب في مشاهدة مباريات كرة القدم في المونديال ؟
ويري "ماركوس جروبا " طالب ان علي المانيا استغلال الفرصة اقتصاديا وتشيد ملاعب كاملة في مصانعها ومن ثم نقلها الي قطر .
من جهة أخري تري الجالية العربية المقيمة في ميونيخ أن هذا الإختيار رغم تكلفته الكبيرة لدولة قطر الصغيرة إلا أنه سيكون فرصة للغرب والعالم ليتعرف علي العرب وعلي الإسلام بشكل اكثر واقعية وبعيدا عن وسائل الإعلام الغربية التي طالمت أججت مشاعر الكراهية بين الطرفين .
يقول "عبد الرحيم القدسي" من المغرب ان أختيار قطر سيسلط الاضواء مرة اخري علي العرب والمسلمين ولكن بشكل ايجابي هذه المرة ويقول يجب ان يقف العرب متضامنين مع قطر ولا أن يصابوا بعقدة الحسد والمنافسة ويتسببوا في افشالها كما فعلوا مرات عديدة بسبب قناة الجزيرة .
ويقول "صلاح المهدي" من مصر اننا بدأنا علي الفور نشعر بذلك الاختيار هنا في ميونيخ فكثير من النقاش بدأ في الصحافة الألمانية عن قطر ومدي إمكانياتها المادية الضخمة والذي يقرأ الصحف الالمانية يصاب بالذهول من مدي تلك الإمكانيات الهائلة لهذه الإمارة الصغيرة .
تقول صحيفة "تي تسيت" في تقرير لها انه بعداعلان قرار إختيار قطر دق رنين الهاتف المحمول لأمير قطر وتوالت التهاني من حكام الخليج واحدا وراء الأخر وكان حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أوائل المهنئين وأكد علي أن إختيار قطر هو انتصار للعرب وللرياضة في الشرق الاوسط كله.
وقال :ان من شأن ذلك ان يعزز من طلب الإمارات إستضافة اولمبياد 2020 ..وقال الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة الكويتي انه انتصار لكل العرب .
وفي سياق متصل ذكر تقرير اقتصادي في صحيفة "ذي دويتشه تسايتونج "ان دولة قطر لا تخاف من هيكلة القطاعات المختلفة من البنية الأساسية ويري خبراء الاقتصاد الألمان أن قطر ستمنح الاولوية للمستشارين ورجال البناء والمشاريع وخبراء التنمية وتخطيط الشوارع قبل البدء في اعمال عملاقة.
لم تخلو صحيفة المانية واحدة من التعليق علي الموضوع واجمعت الكثيرمن الصحف علي ان هذا الأختيار هو اشارة ضمنية الي الرغبة في السلام العالمي متفقة مع رأي اللجنة المشرفة علي الملف وتتحدث الصحف عن ليبرالية قطر وان أمير البلاد يسافر الي الخارج في بذلة انيقة غربية الصنع وان زوجة الأمير هي متحدثة لبقة وتلعب دورا في تنمية البلاد وهو أمر غير معتاد في دول الخليج حيث لا يعرف لزوجات الحكام اي نشاط تحت الاضواء .
انحصر إندهاش الألمان كثيرا في كيف ان دولة قطر الصغيرة التي لايتعدي عدد سكانها 1,6 مليون نسمة ستنظم هذا المونديال الضخم لكن الاجابة علي ذلك هي التي جاءت في مقال لصحيفة فرانكفورتر الجماينا ان احدا لم يكن قبل عشرين سنة يستطيع ان يحلم ان البحرين او الامارات ستتمكن من تنظيم مسابقات الفورملا 1 .
يقول الالماني ا"ندرياس بلايشر" مدير الاكاديمية الرياضية في الدوحة ان الامير تميم بن حمد ال ثان يقوم بالاهتمام بالرياضة بشكل كبير وان لا احد يشكك في قدرة قطر الكبيرة علي بناء افضل الملاعب المكيفة والتي ستكون انجازا صناعيا كبيرا .
أمر هام أخر انبهت اليه الصحافة الألمانية وهو ان هذه الدويلة الصغيرة لا يتهددها خطر الإرهاب وعقدت مقارنة سريعة مع جنوب افريقيا التي استضافت المونديال السابق والبرزيل التي ستستضيف المونديال القادم مؤكدة علي ان قطر هي الأكثر امنا من كل تلك الدول التي تنتشر الجريمة المنظمة علي اراضيها اما مشكلة الحرارة الشديدة في قطر فان التغلب عليها امر ممكن في ظل تكيف الملاعب.
تحدي آخر قد تقابله قطر في حالة تأهل اسرائيل الي المونديال وهل سيتم استضافتها ؟ لايشك احد من المتابعين الي سياسة قطر الخارجية الي ان هذا الامر لن يشكل عائق فقطر لها اتصالات وعلاقات مع ايران ومع اسرائيل اضافة الي العلاقات الوثيقة مع امريكا لكن السؤال الآخر وهل سيقبل الجمهور العربي فريق اسرائيل في ملاعبه؟ وهل سيستطيع التفرقة بين الرياضة والسياسة ؟ إن ذلك سيبقي محل سؤال دائم فقبل الإجابة علية يجب الإنتظار لربما يتحقق السلام في المنطقة!
كانت صفحة اللجنة المنظمة لملف قطر علي الفيس بوك قد زارها اكثر من نصف مليون زائرابدو تأيدهم لملف قطر في استضافة المونديال .
في نفس السياق يرد "هارولد ماين نيكولز" رئيس لجنة التقييم علي المزاعم التي تري قطر بانها دولة صغيرة قد لاتستطيع الوفاء بتعدتها من اجل اقامة هذا الحدث الكبير .
يقول : يجب عدم الخوف وعدم عقد مقارنة بين الدول المنظمة للبطولة فأول بطولة في المونديال والتي جرت في الاورجواي لم يكن هناك إلا ملعبين فقط وعشرة فرق والمسافة االزمنية التي تفصل بين قطر واول مونديال في الارجواي هي 80 سنة تغير فيها العالم كثيرا واصبحت التقنيات خارقة في انجاز ما لم يكن يعتقد انه سينجز!
علي صعيد اخر تعرض رئيس الفيفا بلاتر الي اتهامات وجهت اليه بشان اختيار روسيا وقطر وذكرت صحيفة بيلد تسايتونج انه ربما ساعد في اختيار هاتين الدولتين لأنه يحتاج الي اعادة ترشيحة للاستمرار في منصبة الي اصوات جمهوريات الاتحاد الروسي كما انه سعي من خلال اختياره لقطر ان يتجنب منافسة محمد بن همام القطري وأكثر منافسية علي منصب رئيس الفيفا.
المصدر: دنيا نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق