بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 يناير 2011

هل تواجه الصين مصير دبي؟ وهل ثمة علاقة بين تشييد الأبراج العالية والانهيارات الاقتصادية؟


هل تواجه الصين مصير دبي؟ وهل ثمة علاقة بين تشييد الأبراج العالية والانهيارات الاقتصادية؟


التاريخ: 1/2/1432 الموافق 07-01-2011 | الزيارات: 156 


المختصر / عندما تم افتتاح برج خليفة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي بوصفة أطول برج في العالم، اندلعت أزمة الديون في الإمارة الخليجية بعد أسابيع. فهل تواجه الصين المصير نفسه؟
وبرج خليفة أصبح فيما بعد آخر شاهد ودليل على العلاقة بين طفرات البناء والأزمات الاقتصادية، وهو ما كان "عممه" المحلل الاقتصادي أندرو لورانس في العام 1999 عندما تطرق لأول مرة إلى مفهوم "مؤشر ناطحة السحاب."
في هذا المؤشر بيّن لورانس "المصادفة" التي تأتي مع الانتهاء من بناء أطول المباني في العالم والمتمثلة في الانهيار الاقتصادي.
وكان هذا الأمر قد بدأ مع أعلى بناء في الولايات المتحدة في العام 1873، حيث ظهرت بناية "ضخمة" آنذاك بلغ ارتفاعها 8 أدوار، وهو بناء "إكويتابل لايف"، وترافق مع الأزمة الاقتصادية في ذلك الوقت، وظل هذا الأمر سائداً مع كل برج مرتفع أو ناطحة سحاب في العالم، وصولاً إلى برج "بتروناس" في ماليزيا، الذي ترافق افتتاحه مع الأزمة الاقتصادية في آسيا عام 1997.
وكتب لورانس في تقرير نشر الثلاثاء متسائلاً: "هل تشق الصين طريقها إلى 'فقاعتها'؟"
وأضاف قائلاً: "ربما تكون هذه المصادفة مع بناء برجل بابل، غير أنه خلال السنوات المائة والأربعين الماضية، تبين وكأن هناك علاقة 'غير صحية' بين بناء أعلى برج في العالم والأزمات المالية: في نيويورك عام 1930، وشيكاغو عام 1974، وكوالالمبور عام 1997، ودبي عام 2010."
وتابع لورانس يقول: "إنه خلال السنوات الست المقبلة، سوف تكمل الصين بناء 40 في المائة من كل ناطحات السحاب الجديدة قيد البناء حالياً، لتزيد نسبتها في المدن الصينية على 50 في المائة."
ولاحظ لورانس أن ناطحات السحاب الأعلى في العالم، لا تُشيّد لوحدها، كما تكشف الطفرة الصينية، ومن قبلها الطفرة في دبي، مشيراً إلى أن بناء ناطحات السحب يحدث على شكل حلقات.
وتابع موضحاً: "تبدأ عملية بناء ناطحات السحاب مع شركات المقاولات التي تتمتع بخطوط تمويل سهلة لمشاريعها.. وفي وقت تكون فيه المصارف قد اتخذت قرارات بزيادة مستوى المخاطرة في عمليات الاستثمار والتمويل.. إضافة إلى الرغبة في تشييد بناء صرحي في المدينة ليكون بمثابة الرمز."
ومع انتهاء البناء الصرحي والرمزي العملاق، يكون الاقتصاد قد بدأ يأخذ منعطفاً نزولياً.
وللعلم، ليس هناك حالياً أي مخطط معلن في الصين أو في أي مكان آخر بشأن بناء يتفوق في الارتفاع على برج خليفة في دبي، الذي يبلغ ارتفاعه 823 متراً فوق سطح الأرض.
ويبدو أن الشركة التي شيدت البرج تنوي أن يبقى منفرداً في صدارة أعلى المباني في العالم لبعض الوقت.
يشار إلى أن أعلى برج سابق لبرج خليفة هو برج تايبة 101، في تايوان، والذي يبلغ ارتفاعه 500 متر.
المصدر : سي إن إن بالعربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق