الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

جدل حول زيارة البابا إلى بريطانيا


أشار استطلاع للرأي أجري لحساب بي بي سي أن حوالي 70 ٪ من الكاثوليك البريطانيين يتوقعون أن تؤدي زيارة البابا لبريطانيا إلى دعم الكنيسة الكاثوليكية في البلاد.




البابا تعهد بعدم تكرار تلك التجاوزرات بحق الأطفال


لكن الدراسة تشير إلى أنهم أقل اهتماما ببعض تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. 


ويرى نصف الذين شملهم الاستطلاع أنه لا يتعين على القساوسة أن يبقوا بدون زواج.


وقال 52 ٪ من الكاثوليك من 500 شخص شملهم الاستطلاع قبل زيارة البابا التي ستجري يوم الخميس ان فضائح الاعتداءات الجنسية قد هزت ثقتهم في قيادة الكنيسة. 


وقد أجري الاستطلاع من طرف مؤسسة ComRes وشمل عينة عشوائية من 500 شخص من الروم الكاثوليك في مختلف أنحاء المملكة المتحدة ما بين 6 و9 سبتمبر 2010. 


وتعليقا على هذه النتائج، قال أندرو هوكنز رئيس المؤسسة التي أجرت الاستطلاع لحساب بي بي سي: "بشكل عام هناك شعور بالدعم القوي لزيارة البابا ولكن هناك أيضا شعور بالقلق على حد سواء بشأن بعض جوانب التعاليم البابوية، كما أن صورة الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع قد تعرضت للضرر بشكل عام".


وتشير نتائج الاستطلاع أيضا إلى أن عددا كبيرا من الكاثوليك يعتقدون أنه يتعين على البابا إسقاط ضرورة بقاء رجال الدين الكاثوليك عزابا. ويطالب بهذا حوالي نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع أي نسبة 49 ٪ في حين يوافق على عزوبية القساوسة حوالي 35 ٪. ولم يحدد 17 ٪ مواقفهم من الموضوع.


ويرى 62 ٪ ممن شملهم الاستطلاع ان من الضروري أن تتمتع النساء بمزيد من السلطة داخل الكنيسة الكاثوليكية. 


وقال مراسل بي بي سي للشؤون الدينية روبرت بيجيت إن نتائج الاستطلاع تكشف عن بعض التوتر داخل الكنيسة بين الحرص على الحفاظ على التقاليد القديمة، وبين المجتمع العلماني الذي أصبح يرى صعوبة في استيعاب مثل هذه المعتقدات القديمة.


وقال الدكتور وليام أودي، رئيس التحرير السابق لصحيفة هيرالد الكاثوليكية، إنه لم يفاجأ بنتائج الاستطلاع، إلا أنه يرى أن تبقى مسألة العزوبة مفروضة على الكهنة الكاثوليك. 


ومن المقرر أن يصل البابا بنديكتوس السادس عشر إلى بريطانيا يوم 16 سبتمبر فى زيارة تستغرق أربعة ايام أثارت بالفعل الكثير من الجدل حول تكاليف تأمينها بل وأهميتها. 


وتعد هذه الزيارة الاأولى التي يقوم بها بابا الفاتيكان إلى المملكة المتحدة منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1982. ومن المقرر أن يزور البابا ادنبره وجلاسجو ولندن وبرمنجهام. 


وكانت سلسلة من فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال داخل الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة قد سببت حرجا بالغا للفاتيكان، ووجهت بعض الاتهامات إلى البابا بالتستر على تلك التجاوزات. 


وقال أنصار البابا انه كان أكثر استباقية حتى الآن في مواجهة سوء المعاملة. 


وفي وقت سابق من هذا العام اعتذر البابا لضحايا الاعتداء الجنسي من قبل القساوسة الكاثوليك في ايرلندا، كما تعهد في وقت لاحق باتخاذ "إجراء" بشأن الاعتداء على الأطفال من جانب قساوسة. 


لكن بعض الناجين قالوا انهم ما زالوا يحملون آثارا نفسية وإن الكنيسة يجب ان تفعل المزيد لأداء واجبها لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق