الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

الفاتيكان يرقي قسا معروفا بمواقفه الأصولية لدرجة أسقف


الفاتيكان يرقي قسا معروفا بمواقفه الأصولية لدرجة أسقف


بابا الفاتيكان شدد على عدم إنكار ما يسمى بمحرقة اليهود (الفرنسية-أرشيف)


عين بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر القس النمساوي جيرهارد فاجنر أسقفا لأبرشية لينس النمساوية, بعد أيام من جدل واسع أعقب إعلان العفو عن الأسقف ريشارد ويليامسون الذي أنكر ما يسمى محرقة "الهولوكوست" التي يعتقد اليهود أنها وقعت بحق ملايين من يهود أوروبا.


وعرف فاجنر(54 عاما) الذي يعمل قسا منذ العام 1988 بتصريحاته الأصولية التي من بينها تحذيره من قصص هاري بوتر للأطفال "لأنها تتضمن أعمالا شيطانية", كما رأى أن إعصار كاترينا الذي خرب مدينة نيو أورليانس الأميركية يعد بمنزلة "عقاب إلهي للمدينة غير الأخلاقية"، مضيفا أن تدمير الإعصار لخمسة مستشفيات في المدينة لم يكن من قبيل الصدفة.


وكان إعلان الفاتيكان عزم البابا العفو عن خمسة أساقفة من بينهم وليامسون قد أثار استياء الكثير من ممثلي اليهودية وانتقاد علماء دين كاثوليك، حيث هدد وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي يتسحاق كوهين بتعليق العلاقات مع الفاتيكان عقب صدور عفو عن الأسقف ويليامسون.


وكان ويليامسون قد قال قبل أسبوعين في مقابلة مع التلفزيون السويدي "إن الأدلة التاريخية تعارض بشكل كبير تعرض ستة ملايين يهودي عمدا للحرق في غرف الغاز في إطار سياسة متعمدة لأدولف هتلر".


وقد تزامن صدور عفو بابا الفاتيكان مع الأيام التي تسبق ذكرى "الهولوكوست" الذي يوافق السابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني من كل عام.


من جانبه سعى الفاتيكان إلى تهدئة مشاعر الغضب, حيث أعلن البابا في كلمته الأسبوعية أنه لا يجوز إنكار "المحرقة"، مستدركا إعلان الحاخامية الكبرى في إسرائيل قطع العلاقات مع الفاتيكان الثلاثاء.

كما قال إنه "يأمل أن تشكل ذكرى المحرقة تنبيها إلى ما يمكن أن يحصل عندما تسيطر قوة الشر على قلوب البشر.


خلافات
على صعيد آخر قال أسقف روسي أرثوذكسي رفيع إن عقد لقاء بين البطريريك الجديد لموسكو وسائر روسيا وبابا الفاتيكان أمر وارد "شرط إقلاع الكنيسة الكاثوليكية عن فكرة تغييرها للعقائد المسيحية الأخرى", على حد تعبيره.


وقال الأسقف إيلاريون في مقابلة تلفزيونية "بكل تأكيد، يقول الكاثوليك ليست هناك محاولات لتغيير عقائد الناس، ولكنه أمر واقع على الأرض، ونحن نشير إلى هذه الحقائق في حوارنا مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية".


يشار إلى أن العلاقة بين الكنيستين اللتين انفصلتا قبل نحو قبل ألف عام تشهد حالة من التوتر منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في العام 1991 بسبب الاتهامات الموجهة إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بمحاولة رد الأرثوذكس الروس عن عقيدتهم، وهو أمر ينفيه الفاتيكان.


وأدى هذا النزاع إلى عدم قيام بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني بزيارة موسكو ولقاء البطريريك ألكسي الثاني.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق